مصر تصنع قمرا صناعيا يفوق طاقة "نايل سات"

(بســم الله الـرحمــن الرحيــم)

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة

بعد أن أُعلن فى القاهرة الشهر الماضى أنّ الرئيس مبارك سيعطى إشارة البدء قريباً فى تصنيع قمر صناعى فضائى جديد، أكد وزير الإعلام المصرى أنس الفقى أنه سيتم قريباً البدء بالفعل فى تصنيع هذا القمر الصناعى الجديد "نايل سات 201"، الذى أكد أنّ طاقته الاستيعابية تتفوق على القمرين الحاليين الذين تبلغ طاقتهما قرابة ثلاثمائة قناة فضائية محجوز أغلبها.



وقال الوزير المصرى إنّ الإعلام المصرى يمتلك بنية تحتية غير مسبوقة فى المنطقة العربية، و"النايل سات" يمثل 65 فى المائة من السوق الفضائى فى المنطقة. وكرّر الفقى ما قاله الأسبوع الماضى من أنّ أعلى نسبة مشاهدة للقنوات الإخبارية فى العالم العربى تبلغ 7 فى المائة "قال قناة الجزيرة فى تصريح سابق" بينما نسبة المشاهدة للقنوات المصرية 35 فى المائة، وفق تقديراته.



وسبق للفقى الكشف فى شباط "فبراير" الماضى عن أنّ الرئيس حسنى مبارك سوف يعطى إشارة البدء فى تصنيع القمر الصناعى المصرى الثالث "النايل سات 1020" خلال الأسابيع القادمة، لينضم للقمرين الحاليين "نايل سات-1" و"نايل سات-2". وقال الوزير فى حوار شامل مع صحيفة "الجمهورية" الرسمية، إنّ هذا القمر "من المنتظر أن تفوق طاقته القمرين اللذين سبق إطلاقهما بتقنية وتكنولوجيا أحدث، وتضمن لنا وضعاً من المنافسة فى الفضاء ووضعنا فى المنافسة مع الإنتاج الإعلامي"، على حد تعبيره.



وسيكون هذا القمر الفضائى التجارى هو الثالث لمصر، حيث أطلقت قمرها الصناعى الأول "نايل سات 1" فى 28 نيسان "أبريل" 1998، والذى يحمل 12 قناة رقمية تحمل 84 قناة تلفزيونية إضافة إلى 400 محطة إذاعية. ثم أطلقت مصر فى تموز "يوليو" 2000 قمرها الصناعى الثانى "نايل سات 2" الذى وفّر 84 قناة فضائية أخرى. ثم جرى توسيع إمكانية القمرين بحيث يبثان حالياً أكثر من 282 قناة تليفزيونية فضائية. وبلغت تكاليف قمر "نايل سات – 2" وحده، وفق وزير الإعلام المصرى السابق، 140 مليون دولار.



من ناحية أخرى، ذكر الوزير الفقى أنّ عدد الاستوديوهات بمدينة الإنتاج الإعلامى فى مصر ستتضاعف إلى مائة استوديو عام 2010، مقابل 29 استوديو سابقاً، ارتفعت إلى 53 خلال عامين، وسترتفع إلى 60 استوديو مع نهاية 2008، حتى تصل إلى مائة استوديو عام 2010. ويأتى هذا التوسع من أجل الحفاظ على الوضع التنافسى لهذه المدينة بما يجعلها خارج المنافسة باحتوائها على خمسة أضعاف الاستوديوهات فى المنطقة العربية، وفقاً لوكالة الأنباء المصرية الرسمية.