محض افتراض أن نفترق ذات صباح تجمعي ذكرياتك وأجمع ذكرياتي
ونلقي تحية الوداع غرباء على محطات الفراق وصدفة يستدير بنا الشوق ونركب معا في نفس القطار
ماهمنا أن يتجه
شرقا أو غرب
محض افتراض قد أصحو يوما ولا أجدكي منذ الأن
أخزن الدمع لموسم الجفا
(3)
للأستعمار مفهوم آخر
تسكني خلايا روحي تستحوذي على نبضى يردد قلبي اسمكي كنشيد وطني وحدكي من يسكن عيني وتسافر في أوردتي وكل صور الذاكرة أنتي
(4)
أقبلي بي أملا
مفتوح على نوافد الاماني فالياس هزيمة القلب والقلب ككل الأحياء يموت في ظلام الحزن لا تنتظري أعلان حبي ففمي مكبل بالحياء وكل عصافير البراءة مصابة بجنون العشق سجينة أقفاص الانتظار
(5)
أنتي كبقعة ضوء وأنا أقف تحت ظلك أتنفس النور لعل شعاع منكي يهزم خوفي فأتقدم نحوكي بكل عطري وزهري أفتش عن ضوء يقيني وعثاء السفر إلى قلبكي
(6) سر اغترابي غربة الروح في وهاد الالم وعمري كفراشة تراقص النور غالبا ما تنتهي مكسورة الجناح تحت المطر
(7)
عندما نكون في الاتجاة المعاكس
لقانون الجاذبية تماما بمحاذاة الوله
ونضوج الحنين وسقوط الدمع
وارتفاع الانين
نكون كطائرين خارج السرب
كسر جناحهما الصد
وجفت في حوصلتهما الصبر
فماتا على أكف البعد
دون أن يستيقظ الفجر
(
لقد أدميتني
فكيف أستطعتي الهروب
دون أن تلاحقكي أشباح الذكري
ويطالبكي دمي المهدور
بدية سنين الانتظار
كيف تركتيني في حشرجة
الأحتضار
تعبث بي يد الجرح
إني أرمقكي بصمت الذهول
(9)
لعشرات المرات
نعيد طقوس الوداع
ونتبادل رايات الهزيمة
امام اطلال الهوي
ونقرع طبول العتاب
ثم نستسلم للعناق
ونعود نلملم معا
اثار الفراق وحبر الاوراق
تحت ظلال الابتسام
انا في الغد سنعاود الأتهام ونعود بعكس لا فتات الطريق